وقال رضياللهعنه
أنى ومن أين آبك الطرب |
|
من حيث لا صبوة ولا ريب (١) |
لا من طلاب المحجبات إذا |
|
ألقي دون المعاصر الحجب (٢) |
ولا حمول غدت ولا دمن |
|
مر لها بعد حقبة حقب (٣) |
ولم تهجني الظؤار في المنزل القفر |
|
بروكا وما لها ركب (٤) |
جرد جلاد معطفات على الاورق |
|
لا رجعة ولا جلب (٥) |
__________________
١ ـ أنى بمعنى كيف. وآبك الطرب : أي رجع اليك. والطرب خفة تلحق الانسان من حزن أو فرح. والصبوة جهلة الفتوة واللهو من الغزل. والريب صروف الدهر.
٢ ـ الطلاب والمطالبة واحد وهو أن تطالب انسانا بحق لك عنده. والمحجبات النساء والمعاصر والمعاصير جمع معصر التي أدركت وقاربت الحيض لان الاعصار في الجارية كالمراهقة في الغلام.
٣ ـ الحمول الهوادج كان فيها النساء أو لم تكن. واحدها حمل ولا يقال حمول من الابل إلا لما عليه الهوادج. والدمن جمع دمنة وهي آثار الناس وما سودوا من آثار البعر وغيره ودمنة الدار أثرها. والحقب جمع حقبة وهي مدة من الدهر لا وقت لها.
٤ ـ الظؤار جمع ظئر العاطفة على غير ولدها المرضعة له من الناس والابل وهنا الظؤار بمعنى أثافي القدر شبهت بالابل لتعطفها حول الرماد. وما لها ركب : أي أرجل.
٥ ـ جرد أي الاثافي جمع أجرد : لا وبر عليها ولا شعر. وجلا د الواحد جلد