ولا مخاض ولا عشار مطا |
|
فيل ولا قرح ولا سلب (١) |
مالي في الدار بعد ساكنها |
|
ولو تذكرت أهلها أرب (٢) |
لا الدار ردت جواب سائلها |
|
ولا بكت أهلها إذ اغتربوا |
يا باكي التلعة القفار ولم |
|
تبك عليه التلاع والرحب (٣) |
أبرح بمن كلف الديار وما |
|
تزعم فيه الشواحج النعب (٤) |
__________________
والواحدة بالتحريك جلدة أي أشداء أقوياء على التشبيه بالابل. والاورق الذي لونه بين السواد والغبرة يريد به الرماد. والرجعة بالفتح والكسر إبل تشتريها الاعراب ليست من نتاجهم. ومن قولهم : ارتجع فلان مالا وهو أن يبيع إبله المسنة والصغار ثم يشتري الفتية والبكار ، وقيل هو أن يبيع الذكور ويشتري الاناث ويقال جاء فلان برجعة حسنة أي بشئ صالح اشتراه مكان شيء دونه. والجلب ما يجلب من الابل إلى السوق.
١ ـ المخاض الحوامل من الابل واحدتها خلفة على غير قياس ولا واحد لها من لفظها كما قالوا لواحدة النساء امرأة ولواحدة الابل ناقة. والعشار جمع عشراء وهي التي مضى لحملها عشرة أشهر. مطافيل جمع مطفال ذوات الاطفال. والقروح جمع قارح وهي التي استبان حملها. والسلب جمع سالب التي تلقي ولدها لغير تمام.
٢ ـ الارب الحاجة : أي مالي حاجة ولا قصد في الدار.
٣ ـ التلعة ما ارتفع من مجاري الماء. والتلاع جمع تلعة وهي الربوة من الارض والرحب جمع رحبة وهي ما اتسع من الارض مثل قرية وقرى.
٤ ـ أبرح : أي أعظم به وأعجب به يقال : ما أبرح هذا الامر اي ما أعجبه. وقيل معنى أبرحت في هذا البيت أكرمت أي صادفت كريما وقيل معناه : أكرمت من رب وأبرحه بمعنى أكرمه وعظمه. ويقال برحى له ومرحى له إذا تعجب منه