هذا ثنائي على الديار وقد |
|
تأخذ مني الديار والنسب (١) |
وأطلب الشأو من نوازع ال |
|
لمهو وألقى الصبا فنصطحب (٢) |
وأشغل الفار غات من أعين ال |
|
بيض ويسلبنني وأستلب (٣) |
إذ لمتي جثلة أكفئها |
|
يضحك مني الغواني العجب (٤) |
وصرت عم الفتاة تنئب ال |
|
كاعب من رؤيتي وأتئب (٥) |
فاعتتب الشوق عن فؤادي والشعر |
|
إلى من إليه معتتب (٦) |
__________________
ويقال : أبرح فلان لؤما وأبرح كرما إذا جاء بأمر مفرط ويقال : ما أبرح هذا الامر أي ما أعجبه. وكلف الامر أي حملته على مشقة. وتزعم هنا بمعنى تكذب.
١ ـ النسب يريد به النسيب وهو رقيق الشعر في النساء يقال نسب بها. وقد تأخذ مني : أي تسلبني نفسي في هواها والميل إليها.
٢ ـ الشأو : السبق. ونوازع اللهو أي التي تميل إلى اللهو وتنزع إليه.
٣ ـ الفارغات اللواتي لا أزواج لهن. والبيض جمع بيضاء وهي النساء الحسان. ومن أعين البيض : أي من خيارهن يقال : أخذت الشيء من أعين المتاع ومن عينه أي من أحسنه.
٤ ـ اللمة الشعر يجاوز شحمة الاذن. وجثلة أي كثيرة الشعر. وأكفئها أي أقلبها وأسرحها فإذا رأين منى الغواني ذلك أعجبهن شبابي وقابلنني بالضحك ، والغواني جمع غانية اللواتي غنين بجمالهن عن الزينة.
٥ ـ وعم الفتاة : أي كبرت فصارت النساء يدعونني عما. والكاعب الفتاة التي نهد ثديها. وتثئب تستحي وأستحي منها لكبر سني.
٦ ـ أعتتب الشوق انصرف يقال اعتتب فلان إذا رجع عن أمر كان فيه إلى غيره من قولهم : لك العتبى أي الرجوع مما تكره إلى ما تحب. واعتتب عن الشيء انصرف يقول : اعتتب الشوق إلى السراج المنير أحمد صلىاللهعليهوآله .