وملة الزاعمين عيسى بنم الله |
|
وما صوروا وما صلبوا (١) |
مهاجرا سائلا وقد شالت ال |
|
حرب لقاحا لغبرها الكثب (٢) |
في طلق ميح للاوس والخز |
|
رج مالا تضمن القلب (٣) |
__________________
بدم العتيرة وهذا الصنم : كان يقرب له عتر أي ذبح فيذبح له ويصيب رأسه من دم العتر. والمناسك جمع منسك وهو الموضع الذي تذبح فيه النسيكة وهي الذبيحة ، قال تعالى : لكل امة جعلنا منسكا : يعني جعلنا لكل امة ان تتقرب بأن تذبح الذبائح لله. والخيب اي الخائبة التي لا منفعة فيها. وعاكفون اي مقيمون. ولها : أي لتلك الاصنام والنصب.
١ ـ يعني انكرت فينا ملة الزاعمين بأن عيسى ابن الله وما صوروا من الافكار وبأنه صلب. وملة معطوف على النسب. وابنم لغة في ابن.
٢ ـ شالت الحرب ارتفعت وتسعر نارها كما تشول الناقة بذبنها إذا لقحت وامتنعت عن الفحل. ولقاحا : شبه الحرب بالابل اللقاح من لقحت الناقة إذا حملت : إنما يضرب مثلا لشدة الحرب. والغبر بقية كل شيء وقد غلب ذلك على بقية اللبن في الضرع. والكثب جمع كثبة بالضم فالسكون وهي من اللبن القليل منه. وقيل هي مثل الجرعة تبقى في الاناء. يقال : اكثب الرجل سقاه كثبة من لبن.
٣ ـ في طلق : أي في قصد ووجهة ، والطلق في الاصل سير الابل يقال : طلقت الابل فهي تطلق إذا كان بينها وبين الماء يومان. فاليوم الاول الطلق والثاني القرب. واطلقها صاحبها إذا خلى وجوهها إلى الماء. وميح أي جمع من الميح وهو ان ينزل الرجل إلى قرار البثر إذا قل ماؤها فيملا الدلو بيده يميح فيها بيده. والميح يجرى مجرى المنفعة وكل من اعطى معروفا فقد ماح ومحت الرجل اعطيته. والاوس والخزرج من الانصار. والقلب جمع قليب : البئر. وتضمن أي تتضمن وتحتوي. يقول : سار رسول الله صلىاللهعليهوآله مهاجرا فكان في قصده وهجرته خير وفضل كثير ناله الانصار.