لا يصدرون الامور مبهلة |
|
ولا يضيعون در ما حلبوا (١) |
إن أصدروا الامر أصدروه ما |
|
أو أوردوا أبلغوه ما قربوا (٢) |
يا خير من ذلت المطي لهم |
|
أنتم فروع العضاه لا الشذب (٣) |
أنتم من الحرب في كرائمها |
|
بحيث يلقى من الرحى القطب (٤) |
__________________
١ ـ مبهله اي مبهملة. يقال : ابهل الناقة اي اهملها بغير راع. والدر اللبن يقول : انهم اولو نظر ثاقب فلا يضعون الامور إلا في مواضعها ولا يفشلون.
٢ ـ الصدر نقيض الورد يقال : صدر عن الماء فالصدر رجوع الشاربة من الورد. ويقال صدر عن الامر اي انصرف ورجع. ويقال : للذي يبتدئ امرا ثم لا يتمه فلان يورد ولا يصدر فإذا اتمه قيل اورد واصدر. والورد الماء الذي يورد. وما قربوا : اي ما طلبوا وهو من قرب الماء يقال قرب قرابة إذا سار إلى الماء وبينهما ليلة ، والاسم القرب بالتحريك. وقوله اصدروه معا : اي مجتمعا لا متفرقا يقول : ان من حكمتهم وسمو افكارهم لا يصدر عنهم شيء إلا ويغلب فيه الصواب والكمال.
٣ ـ العضاه أعظم الشجر الواحدة عضاهة وعضهة. والشذب قشر الشجر وفرع كل شيء اعلاه.
٤ ـ كرائم جمع كريم وكريمة وهو الشريف الحسيب في قومه يقال : انه لكريم من كرائم قومه وانه لكريمة من كرائم قومه ، ومنه الحديث : إذا اتاكم كريمة قوم فأكرموه. اي كريم قوم وشريفهم والهاء للمبالغة. والقطب الحديدة التي تدور عليها الرحى. ومنها يقال : دارت رحى الحرب يقول : إذا نزلوا للقتال فهم اول من يديرون رحى الحرب فمنزلتهم من الحرب منزلة القطب من الرحى لا تدور إلا بهم. إشارة إلى الاقدام والشجاعة.