والمحرز والسبق في مواطن لا |
|
تجعل غايات أهلها القصب (١) |
فهم هناك الاساة للداء ذي الريبة |
|
والرائبون ما شعبوا (٢) |
لا شهد للخنا ومنطقه |
|
ولا عن الحلم والنهى غيب (٣) |
لم يأخذوا الامر من مجاهله |
|
ولا انتحالا من حيث يجتلب |
ولم يقل بعد زلة لهم |
|
كروا المعاذير إنما حسبوا (٤) |
والوازعون المقربون من ال |
|
أمر وأهل الشغاب إن شغبوا (٥) |
__________________
١ ـ يقال للمراهن إذا سبق أحرز قصب السبق لان الغاية التي يسبق إليها تذرع بالقصب وتركز تلك القصبة عند منتهى الغاية فمن سبق إليها حازها. يقول : احرزوا السبق في مواطن الحق وفي مواقف الدفاع عن الدين لا فيما لا يجدى نفعا من سباق الخيل.
٢ ـ الاساة جمع آسي الطبيب. والرائبون المصلحون. وما شعبوا أي ما أصلحوا.
٣ ـ الغيب بالتحريك جمع غائب كخادم وخدم. والنهى العقل. والخنا من الكلام أفحشه. يقال : خنا في منطقه وفي كلام أفحش.
٤ ـ الزلة الهفوة من الزلل. والمعاذير جمع معذرة الاعتذار. وكروا : اي اعيدوا وحسبوا اي ظنوا وفطنوا من الحسبان يقول : ان عقولهم السليمة لا تدعهم يخطئون ويزلون في امر لانهم انما يفطنون للامر قبل وقوعه ويحسبون له حسابه.
٥ ـ الوازعون اي الناهون عن المنكر. ومنه قولهم : لابد للناس من وازع اي من سلطان يكف الناس ويزع بعضهم عن بعض. والمقربون اي مقربون الناس للطاعة. والشغاب والشغب الخصام والفتنة ومنه المشاغبة.