واصلة آخرا بأولها |
|
تنخلوا صفوها وما خشبوا (١) |
قوم إذا املولح الرجال على |
|
أفواه من ذاق طعمهم عذبوا (٢) |
إن نزلوا فالغيوث باكرة |
|
والاسد أسد العرين إن ركبوا (٣) |
لا هم مفاريح عند نوبتهم |
|
ولا مجازيع إن هم نكبوا (٤) |
هينون لينون في بيوتهم |
|
سنخ التقى والفضائل الرتب (٥) |
والطيبون المبرؤون من ال |
|
آفة والمنجبون والنجب |
والسالمون المطهرون من ال |
|
عيب ورأس الرؤوس لا الذنب |
زهر أصحاء لا حديثهم |
|
واه ولا في قديمهم عطب |
والعارفو الحق للمدل به |
|
والمتلفون كثير ما وهبوا |
__________________
١ ـ واصلة نعت لعقد. وتنخلوا أي تخيروا. وما خشبوا أي لم يخلطوا. من الخشب وهو الاختلاط. يقول : كل يوم يزيد حبي لهم احكاما.
٢ ـ املولح أي صار مذاقها ملحا لا يشرب.
٣ ـ يقول : ان نزلوا يعني في ايام السلم يكونوا كالغيث في الكرم والسخاء. وان ركبوا للحرب تجدهم كالليوث. والعرين مكان الاسد.
٤ ـ مفاريح جمع مفراح الكثير الفرح. ومجازيع من الجزع وهو الحزن والخوف عند نوبتهم : أي عند ما يكون لهم الامر وتأتي لهم الدولة والسلطان. وان نكبوا : أي ان اصيبوا بنكبة وزال عنهم ما في ايديهم من الملك والسلطان. وهذا مثل قول الله تعالى : لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم.
٥ ـ هينون جمع هين بالتخفيف أي سهل ولينون جمع لين كذلك ، ويروى في خلائقهم ، وسنخ كل شيء اصله ، والرتب أي الثابتة يقال : عيش راتب أي ثابت دائم ، وما زلت على هذا راتبا أي مقيما ، وفضائله رابتة ثابتة ،