على الجرد من آل الوجيه ولا حق |
|
تذكرنا أو تارنا حين تصهل (١) |
نكيل لهم بالصاع من ذاك أصوعا |
|
ويأتيهم بالسجل من ذاك أسجل (٢) |
* * *
ألا يفزع الاقوام مما أظلهم |
|
ولما تجبهم ذات ودقين ضئبل (٣) |
إلى مفزع لن ينجي الناس من عمى |
|
ولا فينة إلا إليه التحول |
إلى الهاشميين البهاليل إنهم |
|
لخائفنا الراجي ملاذ وموئل |
إلى أي عدل أم لاية سيرة |
|
سواهم يوم الظاعن المترحل (٤) |
__________________
١ ـ الجرد جمع أجرد القصار الشعور من الخيل. والوجيه ولاحق فرسان نجيبان من خيل العرب. والاوتار جمع وتر الذحل والثأر. وقوله على الجرد : أي نلاقيهم على الجرد.
٢ ـ الصاع الكيل والسجل الدلو يقول : متى نلقهم بجمعنا نوقع بهم من الشدة والصرامة أضعاف ما نلنا منهم.
٣ ـ يروى : ألم يفزع الاقوام. وذات ودقين : أي حرب شديدة. والودق المطر يقال للحرب الشديدة : ذات ودقين تشبيها بسحاب ذات مطرتين شديدتين. ومنه قول على عليهالسلام :
تلكم قريش تمناني
لتقتلني |
|
فلا وربك ما بروا
ولا ظفروا |
فان هلكت فرهن
ذمتي لهم |
|
بذات ودقين لا
يعفو لها أثر |
والضئبل الداهية يقول : ألم يتنبه الناس لامورهم بعدما نزل بهم من الجور فيفزعون ويقومون مرة واحدة قبل أن يأتيهم خطب شديد وأمر عظيم.
٤ ـ يؤم : يقصد. والظاعن : الراحل.