وفيهم نجوم الناس والمهتدى بهم |
|
إذا الليل أمسى وهو بالناس أليل (١) |
إذا استحكمت ظلماء أمر نجومها |
|
غوامض لا يسري بها الناس افل |
وإن نزلت بالناس عمياء لم يكن |
|
لهم بصر إلا بهم حين تشكل (٢) |
فيا رب عجل ما يؤمل فيهم |
|
ليدفأ مقرور ويشبع مرمل (٣) |
وينفذ في راض مقر بحكمه |
|
وفي ساخط منا الكتاب المعطل (٤) |
فإنهم للناس فيما ينوبهم |
|
غيوث حيا ينفي به المحل ممحل (٥) |
وإنهم للناس فيما بنوبهم |
|
أكف ندى تجدي عليهم وتفضل (٦) |
وإنهم للناس فيما ينوبهم |
|
عرى ثقة حيث استقلوا وحللوا (٧) |
وإنهم للناس فيما ينوبهم |
|
مصابيح تهدي من ضلال ومنزل |
__________________
١ ـ يقال : ليل أليل : شديد الظلمة.
٢ ـ عمياء أي مشكلة مجهولة الامر يستعصى حلها.
٣ ـ المقرور الذي أصابه القر وهو شدة البرد. والمرمل الذي نفد زاده وبقي منقطعا. وفيهم : أي في بني هاشم يقول : انهم أهل عدل وانصاف فإذا ما آلت الخلافة إليهم أقاموا منار العدل فيستريح الناس ويشبع الجائع ويدفأ البائس المقرور.
٤ ـ يروى : الكتاب المنزل. وينفذ : أي يحمل الناس على اتباع الكتاب العزيز
٥ ـ الحيا الخضب. والمحل الجدب والممحل الذي دخل في المحل يقول : انهم كرام يفيض كرمهم فيزيلون به ما ينوب الناس من سيئات القحط.
٦ ـ الندى : العطاء. وتجدي أي تعطي من الجدوى العطية.
٧ ـ عرى ثقة : أي يوثق بهم ويعتمد عليهم في الملمات. واستقلوا : أي سافروا. وحللوا من الحلول أقاموا.