وقلت لها بيعي من العيش فانيا |
|
بباق أعزيها مرارا وأعذل (١) |
وألقي فضال الشك عنك بتوبة |
|
حوارية قد طال هذا التفضل (٢) |
أتتني بتعليل ومنتني المنى |
|
وقد يقبل الامنية المتعلل (٣) |
وقالت فعد نفسك صابرا |
|
كما صبروا أي القضاءين يعجل (٤) |
أموتا على حق كمن مات منهم |
|
أبو جعفر دون الذي كنت تأمل (٥) |
أم الغاية القصوى التي إن بلغتها |
|
فأنت إذا ما أنت والصبر أجمل (٦) |
__________________
١ ـ اعزيها أي أسليها. وأعذل : أي ألوم نفسي في التأخر عن نصرتهم ومؤازرتهم ولو كتب لها الموت معهم.
٢ ـ يروى : فضال الوهن والفضال جمع فضلة وهي من الثياب ما ينام فيه الرجل ويعمل فيه. والتفضل التوشح بالثياب وحوارية أي صادقة خالصة نسبة إلى الحوارى. وحواريي عيسى عليهالسلام أنصاره. يقول : واخلع عن نفسي ثياب الضعف والمذلة وألبس للحرب ثيابها واستعد لنصرتهم.
٣ ـ المنى جمع منية وهى ما يتمناه الشخص. يقول : كلما سهلت لنفسي سبيل النهوض إلى نصرتهم وعقدت العزيمة على الخوض في غمار الحرب معهم تطلعت إلى الغاية وهي الموت فترجع إلي وساوسي فأرد النفس عن إرادتها لان التعلل بالاماني والآمال لذيذ تقبله النفس.
٤ ـ القضاءين الموت أو القتل يعجل أي يسبق وعد نفسك : أي اصرف نفسك عن هواها.
٥ ـ يروى : أموت على حق. وأبو جعفر الصادق هو محد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين.
٦ ـ الغاية القصوى التي يأملها هي الحرب وإعادة دولة الهاشميين. وقوله : فأنت إذا ما أنت تعجب ، وقوله : الصبر أجمل أي اصبر إلى أن يأتي الله بما تأمل.