مواهب من الواهب ، فقلّ ما يستغنى عنه من استغنى عن الواهب ، فطلب الغنى من الوهّابين أبلغ وأشمل لأفراد (١) الغنى. كما لا يخفى.
(٣) قوله عليه السلام : وامكر لنا ولا تمكر بنا
أي : عامل أعداءنا الماكرين بنا معاملة المماكرين.
(٤) قوله عليه السلام : وأدل لنا ولا تدل منّا
الدولة بالضمّ ما يتداول من المال ، يقال : صار الفيء دولة بينهم يتداولونه ، يكون مرّة لهذا ومرّة لهذا ، فالدولة بالضمّ أيضاً إسم الشيء الذي يتداول بعينه. والدولة ـ بالفتح ـ الفعل ، وقيل : الدولة والدولة لغتان بمعنى.
وقيل : الدولة بالضمّ المال ، والدولة بالفتح في الحرب ، وهي أن تدل إحدى الفئتين على الاُخرى ، يقال : كان لنا عليهم الدولة. والجمع الدول بكسر الدال وفتح الواو. والأدالة الغلبة ، ودالت عليه الأيّام أي : دارت. والله يداولها بين الناس.
وربّما يقال : الدولة ـ بالفتح ـ الإنتقال من حال الشدّة إلى حال الرخاء ، والجمع الدول بالكسر. والدول ـ بالضم ـ ما تداولته الأيدي ، والجمع الدول بضمّ الدال وفتح الواو. والمراد إجعل لنا الدولة ، ولا تنقلها منّا إلى غيرنا.
__________________
١. في «س» : أفراد.