(١) قوله عليه السلام : أو دنياً
الصحيح أو دنيا من غير تنوين ، وإن كانت في بعض النسخ منوّنة ؛ لأنّها صفة لموصوف لها مقدّر ، كنشأة أو حياة ، وهي بمنزلة أفعل التفضيل وفي حكمه في عدم الصرف.
(٢) قوله عليه السلام : ولا تخل
بضمّ التاء وكسر اللام المشدّدة من باب التفعيل ، يقال : خليت فلاناً وصاحبه ، وخليت بينهما.
وفي رواية «س» : ولا تخل. مكسورة اللام المشدّدة مفتوحة الخاء والتاء من باب التفعّل بإسقاط إحدى التائين ، لا من تخلّيت لكذا بمعنى تفرّغت له ، بل من تخليته فلاناً وتخلّيت بينهما ، أي : خليت. فالتفعّل ربّما يكون للتعدية ، وإن كان اللزوم فيه أكثر وأشيع ، وكسر اللام للدلالة على الياء المحذوفة. وفي خ «ش» بالمهملة «س».
(٣) قوله عليه السلام : ولا تجعل لشيء من جوارحنا نفوذاً في معصيتك
من باب القلب لا من الإلباس ، أي : لا تجعل لمعصيتك نفوذاً في شيء من جوارحنا ، ومنه في التنزيل الكريم : (إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ) (١) على القراءة لا بالتشديد لتؤول القراءتان على مآلي واحد.
وفي قول الشاعر :
__________________
١. سورة الأعراف : ١٠٥.