١ قوله عليه السلام : ويا من لا يعينه دعاء الداعين
بفتح المثنّاة من تحت وبالمهملة الساكنة وبالنون المكسورة ، أي : لا يتّهمه ولا يشغله ، ومنه الحديث : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه». (١)
وبضمّها وتسكين المهملة قبل النون المكسورة ، أي : لا يوقعه في تعب ونصب.
وبرواية «س» بضمّ المثنّاة ، وبفتح المهملة وبالنون المشدّدة ، على أنّه من باب التفعيل بمعنى التتعيب والتنصيب. وبرواية «ع» و «ش» بالمهملة الساكنة بين المثنّاتين من تحت المضمومة من قبل والمكسورة من بعد ، أي : لا يعجزه ولا يتبعه ، من الاعياء بمعنى الاتعاب والاعجاز.
٢ قوله عليه السلام : كيف يسأل محتاج محتاجاً
وقد قال في ذلك بعض أهل التحقيق : استغاثة المخلوق بالمخلوق ، كاستغاثة المسجون بالمسجون.
٣ قوله عليه السلام : معدم
مفعل على اسم الفاعل من باب الإفعال من العدم بالضمّ والتسكين بمعنى الفقر ، لا من العدم بالفتحتين نقيض الوجود ، وهو من باب الإفعال اللازم ، أي : ذو فقر الى ذي فقر.
٤ قوله عليه السلام : في آخر الدعاء : أن لا تردّني خائباً
وبخطّ «كف» زيادة ، وهي : إنّك سميع الدعاء قريب مجيب على كلّ شيء قريب. وفي نسخة له : رقيب مكان قريب.
__________________
(١) نهاية ابن الأثير : ٣ / ٣١٤.