(١) قوله عليه السلام : المتظلّمين
التظلّم شكوى المظلوم عند من ينصف له من ظالمه.
(٢) قوله عليه السلام : واغتراراً
إمّا إفتعال من الغرّة بالكسر بمعنى الغفلة ، ومنها أتاهم الجيش وهم غارّون أي : غافلون ، وأغرّ ما كانوا على أفعل التفضيل ، أي : أغفل ، والتغرّة من التغرير ، كالتعلّة من التعليل ، والياء على هذا بمعنى «عن».
وعلى هذا حمل بعضهم قوله عزّ من قائل (مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) (١) وإمّا معناه الإجتراء والتجاسر ، والباء بمعنى «على» كما اختاره علّامة زمخشر في الأساس ، حيث قال : وما غرّك به أي : كيف اجترأت عليه ، ومنه (مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ). (٢)
(٣) قوله عليه السلام : عمّا يناويه
أي : يعاديه ، يقال : ناواه ، أي : ناهضه وعاداه. وأصله الهمز ؛ لأنّه من النوء بمعنى النهوض.
(٤) قوله عليه السلام : وأعدني عليه عدوى
يقال : اسعدى فلان الأمير على من ظلمه ، أي : استعان به فأعداه (٣) الأمير عليه ، أي :
__________________
١. سورة الإنفظار : ٦.
٢. أساس البلاغة : ص ٤٤٧.
٣. في «س» فأعدى.