تنوب عن ذلك وتقوم مقام العمل ، ونيّة المؤمن خير من عمله ، ونيّة الكافر شرّ من عمله. ولقد ورد هذا المعنى عن الصادق عليه السلام في سبب استحقاق الخلود للمؤمن في الجنّة وللكافر في النار. (١)
ونحن قد أشبعنا المقام بكلام مشبع في كتاب السبع الشداد (٢) ، والحمد لله ربّ العالمين على صنيع إفضاله.
(٥) قوله عليه السلام : من صنيعك إليّ
وفي خ «كف» من حسن صنيعك إليّ ، على ما في الأصل ، أي : من عايدتك ومعروفك ، و «من» مبعّضة أو مبيّنة. وما في نسخة «كف» من حسن صنيعك بمعنى صنعك.
والجار بمجروره أعني «إليّ» يحتمل التعلّق بصنعك ، ويحتمل أن يكون صلة إحساناً.
(٦) قوله عليه السلام في آخر الدعاء : الوهّاب الكريم ذو الجلال والإكرام
وفي «خ» : الوهّاب الكريم التوّاب العلّام ، ذو الجلال والإكرام.
وفي رواية «كف» في طلب الستر لعيوبه.
__________________
١. رواه الكليني في اُصول الكافي : ٢ / ٦٩.
٢. السبع الشداد : ص ١٠٠. ط الحجري ١٣١٧.