الدموع وخروجها.
(١١) قوله عليه السلام : ولا تخذل
بإعجام الخاء والذال من الخذلان ، إمّا على صيغة المجهول ، وإمّا على جزم اللام للنهي. وفي «خ» لا تخذل باهمال الحاء إمّا على صيغة المعلوم. وحذل يحذل من باب علم يعلم ، يقال : حذلت عينه ، أي : سقط هدبها من بثرة تكون في أشفارها. وإمّا على صيغة المجهول من باب الإفعال ، يقال : أحذل البكاء العين ، قاله في القاموس. (١)
(١٢) قوله عليه السلام : وانتفاض جوارحي
الإنتفاض بالفاء والضاد المعجمة ، وكذلك فيما بخطّي سالفاً ، من نفضت الثوب والشجر : إذا حرّكته لينتفض. والنفض بالتحريك ما سقط من الورق والثمر.
وفي بعض نسخ الأصل بالقاف والضاد المعجمة ، إمّا من تنفّضت الأرض عن الكمأة أي : تفطّرت ، وإمّا بمعنى النقض بالكسر بمعنى الصوت ، يقال : أنقضت العقاب أي : صوّتت ، وكذلك الدجاجة ، والإنقاض : أصوات صغار الإبل ، وإمّا من أنقض الحمل ظهره ، أي : أثقله ، وأصله الصوت ، والنقيض صوت المحامل والرحال.
(١٣) قوله عليه السلام : عن الجأر إليك
بفتح الجيم وإسكان الهمزة. وفي خ «ش» الجؤار. والجؤار بالضمّ وبالهمز رفع الصوت والإستغاثة ، كذلك الجأر بالفتح وسكون الهمزة ، ومنه (فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) (٢) أي : ترفعون أصواتكم بالدعاء.
قال في الصحاح : الجؤار مثل الخوار. يقال جأر الثور يجأر أي : صاح ، وقرأ بعضهم (عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ) (٣) بالجيم ، حكاه الأخفش. وجأر الرجل إلى الله عزّ وجلّ ، أي تضرّع بالدعاء. (٤)
__________________
١. القاموس : ٣ / ٣٥٦.
٢. سورة النحل : ٥٣.
٣. سورة طه : ٨٨.
٤. الصحااح : ٢ / ٦٠٧.