فَبِفَضْلِكَ أللَّهُمَّ فَأَغْنِنِي ، وَبِعَظَمَتِكَ فَانْعَشنِي ، (٥) وَبِسَعَتِكَ فَابْسُطْ يَدِي ، وَبِمَا عِنْدَكَ فَاكْفِنِي. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَخَلِّصْنِي مِنَ الْحَسَدِ ، وَاحْصُرْنِي عَن الذُّنُوبِ ، وَوَرِّعْنِي عَنِ الْمَحَارِمِ ، وَلا تُجَرِّئْنِي عَلَى الْمَعَاصِي وَاجْعَلْ هَوايَ عِنْدَكَ ، وَرِضَايَ فِيمَا يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكَ ، وَبَارِكْ لِي فِيْمَا رَزَقْتَنِي ، وَفِيمَا خَوَّلْتَنِي ، (٦) وَفِيمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ، وَاجْعَلْنِي فِي كُلِّ حَالاَتِي مَحْفُوظَاً مَكْلُوءاً مَسْتُوراً مَمْنُوعاً مُعَاذاً مُجَاراً. أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَاقْضِ عَنِّي كُلَّمَا أَلْزَمْتَنِيهِ ، وَفَرَضْتَهُ عَلَيَّ لَكَ فِي وَجْه مِنْ وُجُوهِ طَاعَتِكَ ، أَوْ لِخَلْق مِنْ خَلْقِكَ ، وَإنْ ضَعُفَ عَنْ ذَلِكَ بَدَنِي ، وَوَهَنَتْ عَنْهُ قُـوَّتِي ، (٧) وَلَمْ تَنَلْهُ مَقْدِرَتِي ، (٨) وَلَمْ يَسَعْهُ مَالِي وَلاَ ذَاتُ يَدِي ، ذَكَرْتُهُ أَوْ نَسِيتُهُ ، هُوَ يَا رَبِّ مِمَّا قَدْ أَحْصَيْتَهُ عَلَيَّ وَأَغْفَلْتُهُ أَنَا مِنْ نَفْسِي ، فَأَدِّهِ عَنِّي مِنْ جَزِيْلِ عَطِيَّتِكَ وَكَثِيرِ مَا عِنْدَكَ ، فَإنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ ، حَتَّى لاَ يَبْقَى عَلَيَّ شَيْءٌ مِنْهُ تُرِيدُ أَنْ تُقَاصَّنِي بِهِ مِنْ حَسَنَاتِي ، أَوْ تُضَاعِفَ بِهِ مِنْ سَيِّئاتِي يَوْمَ أَلْقَاكَ يَا رَبِّ. أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ ، وَارْزُقْنِي الرَّغْبَةَ فِي الْعَمَـلِ لَكَ لآخِـرَتِي ، حَتَّى أَعْرِفَ صِدْقَ ذلِكَ مِنْ قَلْبِي ، وَحَتَّى يَكُونَ الْغَالِبُ عَلَيَّ الزُّهْدُ فِي دُنْيَايَ ، وَحَتَّى أَعْمَلَ الْحَسَنَاتِ