تسكن عينيك ، ولا تستشرف (١) إلى غيرها. فعلى هذا أسخن الله عينك معناه أدار الله مستشرفه في انتظار مبتغاتها.
(٤) قوله عليه السلام : من رقدة الوسنان
الوسنان والظمآن في اللغة الناعس والعطشان ، والمراد بهما هاهنا شديد النعاس وشديد العطش.
(٥) قوله عليه السلام : اللهمّ اشكر لهما
نسبة الشكر إليه سبحانه كما نسبة الرحمة ومضاهياتها إليه باعتبار ترتّب الغايات التي هي الأفعال دون حصول المبادي التي هي الإنفعالات ، فشكر الله سبحانه لعباده مغفرته لهم ومعاملته إيّاهم بالإحسان والإنعام والإلطاف والإكرام ، والشكور في أسماء الله تعالى هو الذي يزكو وينمو عنده القليل من أعمال العباد ، فيضاعف لهم الجزاء ، فيجازي بيسير الطاعات كثير الدرجات ويعطي بعمل حقير طفيف في أيّام معدودة نعماً جساماً عظاماً في الآخرة غير محدودة ولا معدودة. (٢)
ويقال من جازى الحسنة بأضعافها : قد شكر على الحقيقة ، ومن أثنى على المحسن فيقال أيضاً : إنّه شكر.
(٦) قوله عليه السلام : في صغري
بكسر الصاد ضدّ الكبر بكسر الكاف. وربّما يقال : (٣) الصغر في اللغة بكسر الصاد وفتحها. ونسخ الصحيحة متغايرة بهما.
ولم يثبت عندي شيء من ذلك عن أحد من الثقات المعوّل على قولهم ، بل الثابت إنّ الصغر بفتح الصاد بمعنى الصغار والهوان.
والجوهري قال في الصحاح : والصغار بالفتح الذلّ والضيم ، وكذلك الصغر بالضمّ ، و
__________________
١. في «ن» : ولا تطرف ، وكذا مستطرفة مكان مستشرفة.
٢. في «س» : غير مجذوذة ولا محدودة.
٣. القائل السيّد نجم الدين «منه».