صَلاَةً لاَ يَقْوَى عَلَى إحْصَائِهَا إلاَّ أَنْتَ ، وَأَنْ تُشْرِكَنَا فِي صَالِحِ مَنْ دَعَاكَ فِي هَذَا اليَوْمِ مِنْ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَارَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنَا وَلَهُمْ ، إنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ. أللَّهُمَّ إلَيْكَ تَعَمَّدْتُ بِحَاجَتِي وَبِكَ أَنْزَلْتُ اليَوْمَ فَقْرِي وَفاقَتِي وَمَسْكَنَتِي ، وَإنِّي بِمَغْفِرَتِكَ وَرَحْمَتِكَ أَوْثَقُ مِنِّيَ بِعَمَلِي ، وَلَمَغْفِرَتُكَ وَرَحْمَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَتَوَلَّ قَضَآءَ كُلِّ حَاجَة هِيَ لِيَ بِقُدْرَتِكَ عَلَيْهَا ، وَتَيْسِيرِ ذالِكَ عَلَيْكَ ، وَبِفَقْرِي إلَيْكَ ، وَغِنَاكَ عَنِّي ، فَإنِّي لَمْ أُصِبْ خَيْراً قَطُّ إلاّ مِنْكَ ، وَلَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءاً قَطُّ أَحَدٌ غَيْرُكَ ، وَلاَ أَرْجُو لِأَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيَايَ سِوَاكَ. أللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَتَعَبَّأ وَأَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوَفادَة إلَى مَخْلُوق رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوَافِلِهِ ، وَطَلَبِ نَيْلِهِ وَجَائِزَتِهِ ، فَإلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ كَانَتِ الْيَومَ تَهْيِئَتِي وَتَعْبِئَتِي ، وَإعْدَادِي وَاسْتِعْدَادِي رَجآءَ عَفْوِكَ وَرِفْدِكَ وَطَلَبِ نَيْلِكَ وَجَائِزَتِكَ. أللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَلاَ تُخَيِّبِ الْيَوْمَ ذلِكَ مِنْ رَجَائِي ، يَا مَنْ لاَ يُحْفِيهِ (٣) سَائِلٌ وَلاَ يَنْقُصُهُ نائِلٌ فَإنِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً مِنِّي بِعَمَل صَالِح قَدَّمْتُهُ ، وَلاَ شَفَاعَةِ مَخْلُوق رَجَوْتُهُ إلاَّ شَفَاعَةَ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ سَلامُكَ ، أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالْجُرْمِ وَالإِسَاءَةِ إلَى نَفْسِي ، أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِيْ عَفَوْتَ بِهِ عَنِ