مَحْمُودٌ ، وَصَنِيعُكَ لَدَيَّ مَبْرُورٌ ، تَحْمَدُكَ نَفْسِي وَلِسَانِيْ وَعَقْلِي ، حَمْداً يَبْلُغُ الوَفَآءَ وَحَقِيقَةَ الشُّكْرِ ، حَمْداً يَكُونُ مَبْلَغَ رِضَاكَ عَنِّي ، فَنَجِّنِي مِنْ سَخَطِكَ يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيينِي الْمَذَاهِبُ ، (١) وَيَا مُقيلِي عَثْرَتِي فَلَوْ لاَ سَتْرُكَ عَوْرَتِي ، لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ ، وَيَا مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ ، فَلَوْلاَ نَصْرُكَ إيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ ، وَيَا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلى أَعْنَاقِهَا ، فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خَائِفُونَ ، وَيَا أَهْلَ التَّقْوَى ، وَيَا مَنْ لَهُ الأَسْمَآءُ الْحُسْنى ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْفُوَ عَنِّي ، وَتَغْفِرَ لِي ، فَلَسْتُ بَرِيئاً فَأَعْتَذِرَ ، وَلاَ بِذِي قُوَّة فَأَنْتَصِرَ ، وَلاَ مَفَرَّ لِي فَأَفِرَّ ، وَأَسْتَقِيْلُكَ عَثَراتِي ، وَأَتَنَصَّلُ إلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِي الَّتِي قَدْ أَوْبَقَتْنِي ، وَأَحَاطَتْ بِي فَأَهْلَكَتْنِي ، مِنْهَا فَرَرْتُ إلَيْكَ رَبِّ تَائِباً ، فَتُبْ عَلَيَّ مُتَعَوِّذاً فَأَعِذْنِي مُسْتَجِيراً ، فَلاَ تَخْذُلْنِي سَآئِلاً ، فَلاَ تَحْرِمْنِي مُعْتَصِماً ، فَلاَ تُسْلِمْنِي دَاعِياً ، فَلاَ تَرُدَّنِي خَائِباً ، دَعوْتُكَ يَارَبِّ مِسْكِيناً مُسْتَكِيناً مُشْفِقاً خَائِفاً وَجِلاً فَقِيراً مُضْطَرّاً إلَيْكَ ، أَشْكُو إلَيْكَ يَا إلهِي ضَعْفَ نَفْسِي عَنِ الْمُسَارَعَةِ فِيمَا وَعَدْتَهُ أَوْلِيَآءَكَ ، وَالْمُجَانَبَةِ عَمَّا حَذَّرْتَهُ أَعْدَآءَكَ ، وَكَثْرَةَ هُمُومِي ، وَوَسْوَسَةَ نَفْسِي. إلهِي لَمْ تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي ، وَلَمْ تُهْلِكْنِي بِجَرِيرَتِي ، أَدْعُوكَ فَتُجِيبُنِي ، وَإنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِيْنَ تَدْعُونِي ، وَأَسْأَلُكَ كُلَّمَا شِئْتُ مِنْ حَوَائِجِي ، وَ