بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَطَّابٍ الزَّيَّاتُ ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِي عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ الْأَعْلَمُ ، (٦) قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ مُتَوَكِّلٍ الثَّقَفِيُّ الْبَلْخِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ مُتَوَكِّلِ بْنِ هَارُونَ ، (٧) قَالَ : لَقِيتُ يَحْيَى بْنَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى خُرَاسَانَ بَعْدَ قَتْلِ أَبِيهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟
قُلْتُ مِنَ الْحَجِّ. فَسَأَلَنِي عَنْ أَهْلِهِ وَبَنِي عَمِّهِ بِالْمَدِينَةِ ، وَأَحْفَى السُّؤَالَ (٨) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأخْبَرْتُهُ بِخَبَرِهِ وَخَبَرِهِمْ وَحُزْنِهِمْ عَلَى أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ لِي : قَدْ كَانَ عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَشَارَ عَلَى أَبِي بِتَرْكِ الْخُرُوجِ وَعَرَّفَهُ إِنْ هُوَ خَرَجَ وَفَارَقَ الْمَدِينَةَ مَا يَكُونُ إِلَيْهِ مَصيرُ أَمْرِهِ فَهَلْ لَقِيتَ ابْنَ عَمِّي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ؟ قُلْتُ : نَعَمْ. قَالَ : فَهَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِي؟ قُلْتُ : نَعَمْ. قَالَ : بِمَ ذَكَرَنِي؟ خَبِّرْنِي. قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ (٩) مَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَقْبِلَكَ بِمَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ ، فَقَالَ : أَبِالْمَوْتِ تُخَوِّفُنِي؟! هَاتِ مَا سَمِعْتَهُ. فَقُلْتُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِنَّكَ تُقْتَلُ وَتُصْلَبُ كَمَا قُتِلَ أَبُوكَ وَصُلِبَ. فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَقَالَ : (يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) (١٠) يَا مُتَوَكِّلُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَيَّدَ هَذَا الْأَمْرَ بِنَا (١١) وَ