بالسُّكَّر ، وحُبوب الصبر (٢٦) ، والغذاء يكون من كل غسّال مبرّد غير مستحيل إلى الصّفراء. وإن كان بلغميا استعمل القىء أوّلاً ، والإيارجات المنقيّة لفم المعدة ثانياً ، والإطرفيل (٢٧) الصّغير لما فيه من تقويتها وإزالة رطوبتها ومنع البُخار.
والزّنجبيل جيّد ، ويجعل مع المربّبات.
والأدوية النّافعة من البَخَر ، وخصوصاً البلغميّ ، هى مثل الكُنْدُر (٢٨) والعود الهندىّ والقِرفة (٢٩) ، وقشور الأترجّ ، وورق الورد ، والقَرَنْفُل ، والمصطكى (٣٠) ، والبَسْباسة (٣١) ، والجوز ، والسنبل ، والزّنجبيل. وفى الحديث : (نعم الطّعام الزّبيب ، ويُطَيِّبُ النَّكْهَةَ ويَذْهَبُ بالبَلْغَم) (٣٢).
والمبخُور ، والبُخور (٣٣) : ما يُتبَخَّر به.
وقال البيرونىّ : والأدوية التى تستعمل لتَفتيح الخياشيم وتلطيف الموادّ ، وهى المتّخذة من مثل المَرْزَنجوش (٣٤) والشّيح والقَيْصُوم (٣٥) والإكليل (٣٦) والبابونَج والأفْسَنتِين (٣٧) والرّازيانج) (٣٨) والنّعناع والزّوفا (٣٩) والسّذَاب (٤٠) والصّعْتَر والكبريت ونحوها ، تستعمل هى أيضا لتفتيح الصّماخ وتسييل الموادّ والأوِساخ ، وتحليل الرّياح ، وتُطْبَخ فى القمقم ويعالج بثُفله الأنف والأذن ، أو يَنْكَبّ عليها العليلُ مُتَزَمِّلاً ، وقد يُجعل معها الملح والخلّ بحسب الحاجة.
وقد يستعمل التّبخير بالشّراب المَرْى بالرّشّ على حجارة الرّحى المحمّاة ؛ وأمّا الباردة الرطبة فتُستعمل لتبريد الدّماغ وترطيبه عند السّهر وحرارة الدّماغ ، وهى تُتَّخَذ من البَنَفْسَج والنَّيْلُوفر (٤١) والكزبرة الرّطبة والخسّ والخُبّاز والبَقلة والخلاف (٤٢) والخيار وورق القرع ، والخَشخاش وقشوره ، والورد والشّاهفرم (٤٣) ولسان الحمَل (٤٤) والخطمىّ والشّعير المرضوض ونحوها ، تُطبخ ويُصبّ فيها اللّبن ودهن البَنَفْسَج ونحوه من الأدهان ، وتُلقى فيها الحجارة المحمّاة ، ويُتَلَقَّى البُخارُ من بعيد بحيث لا يُسَخِّن الرّأس ، وتصل البُخارات إليه فاترة. وقد يستعمل التّبخير بالخلّ بأن يُرَشّ على حجارة