بخل:
الأبْجل : عِرْق فى الرِّجْل فى باطن مفصل السّاق ، وفى اليد بإزاء الأكْحَل. وقال الخليل : هما واحد (٦١).
بخل :
وبَخِل الرّجل بَخَلاً وبُخْلاً فهو بَخِيلٌ.
وكثرة البُخل في الأطبّاء والحُكماء شَىء عجيب. ومن هذا ما وصّى به يعقوب بن إسحاق الكندىُ (٦٢) ولدَه ، فقال : يا بني ، الأبّ رَبٌّ ، والأخ فَخٌّ ، والعَمُّ غَمٌّ ، وَالخالٌ وَبالٌ ، والولَد كَمَدٌ ، والأقارب عَقارب. وقول : لا ، يَصرف البَلا. وقول : نَعَم ، يُزيل النَّعَم. وسَماع الغِناء ، بِرسامٌ (٦٣) حادٌّ ، لأنّ الإنسان يسمع فيطرب ويُنفق فيُسرف فيَفْتَقِر فَيَغْتَمّ فيموت. والدّينار مَحْموم فإنْ صرفته مات ، والدِّرهم محبوس فإنْ أخرجتَه فَرَّ. والنّاس سُخْرَة فخُذْ شيئَهم واحفظ شيئَك. ورُوى عن بختشيوع وإسحاق اليهودىّ ويوحنّا بن ماسويه (٦٤) من أمثال ذلك الكثير. وما أدرى كيف يَتَّفِق هذا فى الطِّبِّ والحكمة ، نعوذ بالله من الشُّحِّ والبُخل وما يُحوج إليهما.
بدأ :
البَدْءُ : العَظْم بما عليه من اللّحم ، وخَيْر نَصيبٍ فى الجَزور ، والجمع أَبْدَاء وبُدُوء ، كأجْفان وجُفون. والأَبْدَاء (٦٥) : المفاصل ، واحدها بَدْءٌ ، وبَدَأٌ. ويقال : بُدِئَ الرّجل : خرج به الجُدَرِىُّ أو الحَصبة. ويُقال : متى بُدِئَ فلانٌ؟ أى : متى مَرِض؟ قال الشّاعر :
وكَأَنَّما بُدِئَتْ ظَواهرُ جِلْدِهِ |
|
ممّا يُصافِح منْ لَهيب سِهامِها (٦٦) |
وأَبْدَأَ الصّبىّ : نَبَتَتْ أسنانُه بعد سُقوطها.
وأَبْدَأْتُ من أرض إلى أخرى : خرجت إلى غيرها.