وتَغلظ الشّفتان وتَخدر اليَدان والقَدمان ويقطر الدّم من المنخرَين.
العلاج :
تجب المبادرة الى الاستفراغات المنقِّية ، ويجب الفَصْد عند تحقّق وجود الدّم الكثير ولو من اليدَين ، وإنْ لم يتحقّق ذلك فلا فَصْد من العُروق الكبار ، لأنّه ربّما يضرّ أكثر ممّا ينفع منه ، ولكنّ يُفْصَد من العُروق الصّغار كعِرْق الجبهة والأنف لأنّ الفَصْد مُحتاج اليه فى هذه العلّة. وربّما احتيج الى فصد الوادِج (٣٥) ثمّ بعد الفَصْد بأسْبوع يُستفرغ بمثل أيارج لوغاديا (٣٦) ومَطبوخات وحُبوب مُتَّخذة من الأفتيمون والأسْطوخودِس (٣٧) والبِسْفانيج والإهْلِيْلَج الأسود والكابُلّىّ والخِرْبِق الأود واللّازْوَرْد والحجر الأرمنىّ. ولا يضرّ أن يُخلط بها شَحم الحنظل والسّقمونيا. وأيارجُ فَيْقَرا جيّد لهم وخُصوصا إذا قُوِّى بالسّقمونيا ولحم الأفعَى. وما فيه لحمُها من أجَلِّ الأدوية لهم.
جرب :
الجَرَب : بُثُور صغار تَبتدىء بحُمرة مع حكّة شديدة ، وربّما تَقَيَّحَت وربّما لم تتقيَّح. وأكثر ما يَحدث فى اليدَين وخُصوصا بين الأصابع ، وقد يحدث فى جميع البَدَن.
وسببه فَساد الدّم واختلاطُه بالصّفراء أو بالسّوداء المحترقة أو بالبلغم المالح واندفاعه الى الجلد فى العُروق الدِّقاق. وسبب فساده كثرة استعمال الأشياء الحُلوة الحارّة ، كثرةً وقِلَّة وهَيَجانا وسُكونا.
وعلامة الصّفراوىّ : شِدّة الوَجَع والحَكّ وحُمْرَة اللّون وحِدَّة رؤوسها.
وعلامة السّوداوىّ : قلّة الوجَع وطول اللُّبْث ، وسواد أصولها.
وعلامة البَلْغَمِىّ الانبساط والامتلاء بالمِدّة. واليابس منه هو الذى لا يَجمع مِدَّة. والرّطب هو الذى يجمعها وتسيل منه.