يطفو باطّعام فلا يحسن اشتمال قعر المعدة عليه. إمّا لِبَرْد مزاجِها وضَعْف حرارتها الغريزيّة فلا تَقوى على هضم الطّعام ، وإمّا لكثرته أو لرطوبته ، أو لريحه ، وإمّا لخلط فيها ينحلّ بحرارتها ، ويصير رياحا نافِجة. وعلامةُ كلّ نَوع منها وُجُوْدُه.
وعلاجه تنقية المعدة وتقويتها.
قال الشّيخ ابن سينا : وإذا حدث في المعدة رياح احتبستْ في فمها فيجب أن يُستفرغ بالجَشْء كما تُستفرغ الفُضول الطّافية بالقَىء ، وإلّا أفسدت الهضم. اللهمّ إلّا أن يكون بها بلاغِمُ مستعدَّة للاستحالة رياحا فحينئذ لا يُؤْمَن أنْ يكون الإفراط فى تهييج الجَشَأ ممّا يُحرّك أمراضا.
وممّا يُحَرّك الجَشَأ الصَّعْتَر ، ووَرَق السُّدّاب ، والأنِيْسُون ، والكَرويا ، والفَوْدَنْج ، والنَّعْنَع ، والنّانِخْواه ، والقَرَنْفَل ، والمصْطَكى ، والجلّنار ، مَضْغا ، وشُربا للماء الذي تُغْلَى فيه.
جشب :
الدّواء الجَشِب : الرّديء المذاق والرّائحة.
والطّعام الجَشِب : الذي لا أدْم معه.
والجِشْب : قِشْر الرّمّان.
جشر :
الجَاوْشِير : صَمْغ معروف ، حارّ يابس فى الثّالثة. ينفع فى الجراحات الخبيثة فى المَراهم ، ومن المغَص والسُّعال البَلغمىّ ، والقُوْلَنْج فى الحبُوب والمعاجين. ومن الأمراض الباردة ويدرّ الطّمث ، ويُخرج الأجِنّة الحيّة والميتة حُمولاً. ويَنفع من لَسْع الهَوامّ ويُسَهِّل البَلْغَم. والشّربة منه نِصف دِرهم.
والدّواء الجاشِرِي : الذى يُتناول صباحا قبل أي طعام وشراب.