العَليلُ فى اليوم الثّانى.
وغالب البُثُور إشاراتٌ إلى علل باطنيّة ، فلا يصحُّ الاكتفاء بعلاجاتها الجلديّة بالدُّهونات واللُّصوقات ، بل يَنبغى التّفتيش عن عِلَّة ظهورها ومُداواتها بحسب طبيعتها.
وقد وصف شَيخنا العلّامة علاجا شاملا للبُثور ، خارجاً وباطناً ، فقال :
الله يَشفى ويَنْفى ما بِجَبْهَتِهِ مِنَ الأذَى ويُعافِيهِ بِرَحْمَتِهِ
أمّا العِلاجُ فإسْهالٌ يُقَدِّمُهُ |
|
خَتَمْتُ آخِرَ أبياتى بِنُسخَتهِ |
وليُرْسِلِ العَلَقَ المَصّاصَ يَرشُفُ مِنْ |
|
دَم القَذالِ ويُغْنِى عَنْ حِجامَتِهِ |
واللّحم يَهجُرُهُ إلّا الخَفيف ، ولا |
|
يُدْنِى إليهِ شَراباً مِنْ مُدامَتِهِ |
والوَجْهُ يَطْلِيهِ ماءَ الوَرْدِ مُعْتَصِراً |
|
فيهِ الخِلافَ مُدافاً وَقْتَ هَجْعَتِهِ |
ولا يُضّيِّقُ مِنْهُ الزِّرَّ مُخْتَنِقاً |
|
ولا يَصِيْحَنَّ أيضاً عندَ غَضْبَتِهِ |
هذا العِلاجُ مَنْ يَعْمَلْ به سَيَرَى |
|
آثارَ خَيْرٍ ويُكْفَى أمرَ عِلَّتِهِ (٧) |
وماء بَثْر : كثير.
وصار الغديرُ بَثْراً : قَلَّ ماؤه ولم يَبْقَ فيه الّا قليلٌ. فهو ضِدٌّ.
بثع :
البَثَع : احْمرار الجِلد من الحُمَّى ، مثل البَثْغ : وخَصَّ بعضُهم البَثْعَ فى الشَّفتين الممتلئين.