(وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ) منصوب بالعطف على اسم (أَنَ) وهو النفس. وقرئ بالرفع على أنه مبتدأ وخبره (بِالْعَيْنِ) أو معطوف على الضمير المرفوع في قوله : (بِالنَّفْسِ) أي النفس مقتولة بالنفس.
(وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ) منصوب عطفا على المنصوب بأن ، كأنه قال : وأن الجروح قصاص. وقرئ بالرفع على أنه مبتدأ وخبره (قِصاصٌ). (فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ) الضمير راجع إلى القصاص (فَهُوَ) أي التصدق.
(مُصَدِّقاً) الأول حال من عيسى ، (وَمُصَدِّقاً) الثاني حال من (الْإِنْجِيلَ).
(فِيهِ هُدىً وَنُورٌ) رفع بالظرف ؛ لأنه وقع حالا ، فارتفع ما بعده ارتفاع الفاعل بفعله.
(وَلْيَحْكُمْ) اللام لام الأمر ، ويجزم بها الفعل. ومن قرأ بكسر اللام وفتح الميم فاللام فيه لام كي ، والفعل بعدها منصوب بتقدير (أن).
البلاغة :
(فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ) خطاب لعلماء اليهود بطريق الالتفات عن الغيبة : (فلا يخشوا) إلى الخطاب.
المفردات اللغوية :
(التَّوْراةِ) الكتاب الذي أنزل على موسى (فِيها هُدىً) من الضلالة ببيان الأحكام والتكاليف (وَنُورٌ) بيان لأصول توحيد الله وأمور النبوة والمعاد (يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ) من بني إسرائيل. (الَّذِينَ أَسْلَمُوا) انقادوا لله (لِلَّذِينَ هادُوا) اليهود (الرَّبَّانِيُّونَ) هم العلماء الحكماء البصراء بأمور الناس والحياة ، المنسوبون إلى الرب وهو الخالق المدبر لأمر الملك ، الذي يربي الناس بالعلم. (وَالْأَحْبارُ) الفقهاء المتقون الصالحون ، جمع حبر : وهو العالم بتحبير الكلام وتحسينه (بِمَا اسْتُحْفِظُوا) بما طلب إليهم حفظه من كتاب الله أن يبدلوه (شُهَداءَ) رقباء وحفاظ وشاهدون أنه حق.
(فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ) أيها اليهود في إظهار ما عندكم من نعت محمد صلىاللهعليهوسلم والرجم وغيرهما (وَاخْشَوْنِ) في كتمانه (وَلا تَشْتَرُوا) تستبدلوا (بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً) من الدنيا تأخذونه على كتمانها (وَكَتَبْنا) فرضنا (عَلَيْهِمْ فِيها) في التوراة وهو القصاص ، وهذا الحكم وإن كتب عليهم فهو مقرر في شرعنا (فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ) أي بالقصاص ، بأن مكن من نفسه (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ