ما قال صلىاللهعليهوآلهوسلم فيما رواه ابن عدي وأبو نعيم البيهقي عن ابن مسعود وصححه : «جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، وبغض من أساء إليها» وإذا أحبوه دعوا له بالخير ، فيصير الدعاء سببا لبقاء الإنسان في النعمة ، كما قال تعالى : (وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) [الرعد ١٣ / ١٧] وقال عليه الصلاة والسّلام فيما رواه الطبراني وأبو نعيم والخطابي عن ابن مسعود ، وهو ضعيف : «حصّنوا أموالكم بالزكاة».
٦ ـ الزكاة تنقل الإنسان من درجة الاستغناء بالشيء إلى مقام أعلى وهو الاستغناء عن الشيء ، والأول صفة الخلق ، والثاني صفة الحق.
٧ ـ الإنفاق من المال في وجوه البر والخير والمصالح العامة يوجب المدح الدائم في الدنيا ، والثواب الدائم في الآخرة ، فيكون ذلك سببا لنقل المال إلى القبر وإلى القيامة ، بعد أن كان معرضا للزوال ؛ لأن المال غاد ورائح.
٨ ـ إن بذل المال تشبّه بالملائكة والأنبياء ، وإمساكه تشبه بالبخلاء المذمومين ، فكان البذل أولى.
٩ ـ إن إفاضة الخير والرحمة من صفات الحق تعالى ، والإنفاق يؤدي إلى التخلق بأخلاق الله.
١٠ ـ الإنفاق من المال يحقق السعادة الاجتماعية ، كما أن الإيمان يحقق السعادة الروحانية ، والصلاة تحقق السعادة البدنية.
١١ ـ الزكاة : شكر النعمة ، وشكر المنعم واجب ، وشكر النعمة : صرفها إلى طلب مرضاة المنعم.
١٢ ـ إن إيجاب الزكاة يوجب حصول الألفة بالمودة بين المسلمين ، وزوال الحقد والحسد عنهم.
وأما فوائد الزكاة للآخذ ، فهي ما يأتي :