١ ـ دفع الحاجة وسد الخلّة ، وذلك مقصد راجح على مراعاة جانب المالك الذي اكتسب المال وتعلق قلبه به ، لكنه فضل عنده فائض زائد على قدر حاجته ، فأبقينا له الكثير ، وأخذنا منه اليسير.
٢ ـ عدم تعطيل المال الفاضل عن الحاجات الأصلية ، وقد خلق الله تعالى المال وسيلة لتوفير الحوائج ، لا للاكتناز والادخار والإمساك.
٣ ـ المال مال الله ، والأغنياء خزّان الله ، والفقراء عيال الله ، ولا بد من تضامن الفريقين وتعاطفهم وتعاونهم ، وتنفيذ أمر الله المالك الحقيقي للكون بالإنفاق على المحتاجين من عباده ، والإنفاق على عيال الله تعالى.
٤ ـ الحكمة والرحمة تقتضيان صرف الغني بعض ماله غير المحتاج إليه إلى الفقير العاجز عن الكسب بالكلية الذي هو أحوج إليه ، وهذا يحقق معنى التكافل الاجتماعي في الإسلام.
٥ ـ الزكاة جبران للنقص الحادث عند الفقير ، ويستطيع المالك جبر النقصان الذي حدث بسبب الزكاة ، عن طريق الاتجار فيه.
٦ ـ الحد من ارتكاب الجرائم واللحاق بالأعداء ، فلو لم ينفق الأغنياء على مهمات الفقراء ، لأقدم هؤلاء على الأفعال المنكرة كالسرقة وغيرها ، أو على الالتحاق بأعداء المسلمين.
٧ ـ أداء الزكاة يساعد جميع المكلفين على الاتصاف بصفة الصبر والشكر معا ، وقد قال عليه الصلاة والسّلام فيما رواه البيهقي عن أنس ، وهو ضعيف : «الإيمان نصفان : نصف صبر ، ونصف شكر» فإذا أدى الغني الزكاة شكر النعمة ، وصبر على نقصان جزء من المال ، وإذا أعطي الفقير الزكاة ، صار شاكرا بعد أن كان صابرا.
٨ ـ أخذ الزكاة فيه مساعدة الفقير الغني بتخليصه في الدنيا من الذم والعار ، وفي الآخرة من عذاب النار ، فيكون الفقير كالمنعم على الغنى بتخليصه من النار.