السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (٤١))
الإعراب :
(أَرُونِي) بدل اشتمال من (أَرَأَيْتُمْ).
(إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) جملة سادّة مسد الجوابين : جواب القسم وجواب الشرط.
البلاغة :
(أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ) استفهام إنكاري للتوبيخ.
(حَلِيماً غَفُوراً) من صيغ المبالغة.
(غُرُوراً غَفُوراً) توافق فواصل.
المفردات اللغوية :
(أَرَأَيْتُمْ) أي أخبروني (الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) تعبدون من غير الله ، وهم الأصنام الذين زعمتم أنهم شركاء لله تعالى (أَرُونِي) أخبروني (شِرْكٌ) شركة مع الله (فِي السَّماواتِ) أي في خلقها (أَمْ آتَيْناهُمْ كِتاباً) ينطق على أنا اتخذنا شركاء (فَهُمْ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْهُ) على حجة من ذلك الكتاب بأن لهم شركة جعلية ، أي لهم معي شركة (بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ) أي ما يعد الكافرون. ولمّا تقرر نفي أنواع الحجج في ذلك ، أضرب عنه بذكر ما حملهم عليه ، وهو تغرير الأسلاف الأخلاف أو الرؤساء الأتباع (غُرُوراً) باطلا.
(يُمْسِكُ) يحفظ (أَنْ تَزُولا) كراهة أن تضطرب وتنتقل من أماكنها ، من الزوال ، والمعنى : يمنعهما من الزوال (وَلَئِنْ) اللام لام القسم (إِنْ أَمْسَكَهُما) ما أمسكهما (مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) أي من بعد الله ، أي سواه ، أو من بعد الزوال ، ومن الأولى : زائدة ، والثانية : للابتداء والمعنى الأصح : لا يقدر أحد غيره تعالى على إمساكهما لو فرض زوالهما (إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً) في تأخير عقاب الكفار ، وفي إمساكه السموات والأرض.