وروي أنه صلىاللهعليهوسلم بايع النساء وبين يديه وأيديهن ثوب ، وكان يشترط عليهن.
وروى أحمد عن أميمة بنت رقية التيمية قالت : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم في نساء لنبايعه ، فأخذ علينا ما في القرآن : «ألا نشرك بالله شيئا ـ حتى بلغ ـ ولا يعصينك في معروف» فقال : فيما استطعتنّ وأطقتنّ ، قلنا الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا ، قلنا : يا رسول الله ، ألا تصافحنا؟ قال : إني لا أصافح النساء ، وإنما قولي لامرأة واحدة قولي لمائة امرأة» (١). وزاد أحمد في رواية : «ولم يصافح منا امرأة».
نزول الآية (١٣):
أخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال : كان عبد الله بن عمر ، وزيد بن الحارث يوادّان رجلا من يهود ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) الآية.
المناسبة :
روي أن النبي صلىاللهعليهوسلم لما فرغ يوم فتح مكة من بيعة الرجال ، أخذ في بيعة النساء ، وهو على الصفا ، وعمر أسفل منه يبايع النساء ، بأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ويبلغهن عنه.
التفسير والبيان :
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً ..) الآية : أي إذا جاءك المؤمنات بالله ورسوله يعاهدنك ويقصدن مبايعتك على الإسلام والطاعة ، فبايعهن على ألا يشركن بالله شيئا من وثن
__________________
(١) ورواه أيضا الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن أبي حاتم.