سبب النزول :
نزول الآية (١):
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ ..) : أخرج ابن أبي حاتم وابن جرير وابن المنذر عن أنس قال : طلّق رسول الله صلىاللهعليهوسلم حفصة ، فأتت أهلها ، فأنزل الله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ) فقيل له ، راجعها فإنها صوّامة قوّامة ، وهي من أزواجك ونسائك في الجنة.
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والدار قطي عن ابن عمر : «أنه طلّق امرأته ، وهي حائض ، فذكر ذلك عمر لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فتغيظ منه ، ثم قال : ليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ، ثم تحيض ، فتطهر ، فإن بدا له أن يطلّقها فليطلّقها طاهرا قبل أن يمسّها ، فتلك العدة التي أمر بها الله عزوجل». وفي لفظ مسلم : «فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء». وفي لفظ الدار قطني : «ليراجعها ثم ليمسكها حتى تحيض حيضة مستقبلة سوى حيضتها التي طلقها فيها ، فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرا من حيضتها قبل أن يمسّها فذلك الطلاق للعدة كما أمر الله».
سبب نزول الآية (٢):
(وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ ..) : أخرج الحاكم عن جابر قال : نزلت هذه الآية : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) في رجل من أشجع كان فقيرا ، خفيف ذات اليد ، كثير العيال ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فسأله ، فقال له : اتق الله ، واصبر ، فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء ابن له بغنم ، وكان العدو أصابوه ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبره خبرها ، فقال : كلها ، فنزلت. قال الذهبي : حديث منكر ، له شاهد.