الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٧) لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (٨) وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٩) وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (١٠))
الإعراب :
(يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً) الجملة حال.
(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ .. الَّذِينَ) : في موضع جر ، لأنه معطوف على قوله : (لِلْفُقَراءِ). و (الْإِيمانَ) : منصوب بتقدير فعل ، وتقديره : وقبلوا الإيمان. و (يُحِبُّونَ) : جملة فعلية في موضع نصب على الحال من (الَّذِينَ). ويجوز أن يكون (يُحِبُّونَ) في موضع رفع ، على أن يجعل (الَّذِينَ) مبتدأ ، و (يُحِبُّونَ) خبره.
البلاغة :
(وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) و (ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) بينهما ما يسمى بالمقابلة.
(أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) الضمير (دِيارِهِمْ) بين المبتدأ ، والخبر لإفادة الحصر.
(تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ) استعارة ، شبّه الإيمان المستقر في نفوسهم بمنزل للإنسان نزل فيه وتمكن منه.
المفردات اللغوية :
(وَما أَفاءَ) رد وأعاد ، أي صيّره إليه ، والفيء شرعا : ما أخذ من أموال الكفار من غير حرب ولا قتال ، أو بلا إيجاف خيل ولا ركاب أو صلحا كأموال بني النضير ، أما الغنيمة : فهي