فرفع عنه الحديث ، ويأتي تمامه في سورة الصافّات.
والعيّاشي عن الباقر عليه السلام قال : إنّ يونس عليه السلام لما أذاه قومه وساق الحديث إلى أن قال فألق نفسه فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ فطاف به البحار السبعة حتّى صار الى البحر المسجور وبه يعذّب قارون فسمع قارون دويّاً فسأل الملك عن ذلك فأخبره انّه يونس وانّ الله حبسه في بطن الحوت فقال له قارون أتأذن لي ان اكلّمه فأذن له فسأله عن موسى فأخبره انّه مات فبكى ثمّ سأله عن هرون (ع) فأخبره انّه مات فبكى وجزع جزعاً شديداً وسأله عن أخته كلثم وكانت مسمّاة له فأخبره انّها ماتت فبكى وجزع جزعاً شديداً قال فأوحى الله الى الملك الموكّل به ان ارفع عنه العذاب بقيّة أيّام الدنيا لرقّته على قرابته.
(٨٢) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ منزلته بِالْأَمْسِ منذ زمان قريب يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللهَ القمّيّ قال هي لغة سريانيّة يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ بمقتضى مشيّته لا لكرامة تقتضي البسط ولا لهوان يوجب القبض لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنا فلم يعطنا ما تمنّينا لَخَسَفَ بِنا لتوليده فينا ما ولّده فيه فخسف به لأجله وقرء بفتح الخاء والسين وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ لنعمة الله.
(٨٣) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ التي سمعت خبرها وبلغك وصفها نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ غلبة وقهراً وَلا فَساداً ظلماً على الناس.
في المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام : انّه كان يمشي في الأسواق وهو وال يرشد الضّالّ ويعين الضعيف ويمرّ بالبيّاع والبقّال فيفتح عليه القرآن ويقرأ هذه الآية ويقول نزلت في أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة من سائر النّاس وعنه عليه السلام قال : الرجل ليعجبه شراك نعله فيدخل في هذه الآية وفي رواية : انّ الرجل ليعجبه أن يكون شراك نعله أجود من شراك نعل صاحبه فيدخل تحتها والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : العلوّ الشّرف والفساد النّباء.
وعنه عليه السلام : انّه قال لحفص بن غياث يا حفص ما منزلة الدنيا من نفسي الّا بمنزلة الميتة إذا اضطررت إليها أكلت منها يا حَفْص انّ الله تبارك وتعالى علم ما