وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : انّه تلا هذه الآية فقال العالم الذي عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه.
(٤٤) خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ لأنّهم المنتفعون بها.
(٤٥) اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ تقرّباً إلى الله بقراءته وتحفّظاً لألفاظه واستكشافاً لمعانيه وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ القمّيّ قال : من لم تنهه الصلاة عن الفحشاء والمنكر لم تزدده من الله عزّ وجلّ الّا بُعداً.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : مثله وروي : انّ فتى من الأنصار كان يصلّي الصلوات مع رسول الله صلّى الله عليه وآله ويرتكب الفواحش فوصف ذلك لرسول الله صلّى الله عليه وآله فقال إنّ صلاته تنهاه يوماً ما فلم يلبث أن تاب.
في التوحيد عن الصادق عليه السلام قال : الصلاة حجزة الله وذلك انّها تحجز المصلّي عن المعاصي ما دام في صلاته ثمّ تلا هذه الآية.
وفي الكافي عن سعد الخفّاف عن الباقر عليه السلام : انّه سأله هل يتكلّم القرآن فتبسّم ثمّ قال رحم الله الضعفاء من شيعتنا انّهم أهل تسليم ثمّ قال نعم يا سعد والصلاة تتكلّم ولها صورة وخلق تأمر وتنهى قال فتغيّر لذلك لوني وقلت هذا شيء لا أستطيع أن أتكلّم به في الناس فقال عليه السلام وهل الناس الّا شيعتنا فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقّنا ثمّ قال يا سعد أسمعك كلام القرآن قال سعد فقلت بلى صلّى الله عليك فقال إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ فالنّهي كلام والْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ رجال ونحن ذكر الله ونحن أكبر.
أقولُ : والْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ الأوّلان إذ هما صورتهما وخلقهما والصلاة من ينهى عنهما وهو معروف وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : يقول لَذِكْرُ اللهِ لأهل الصلاة أَكْبَرُ من ذكرهم إيّاه ألا ترى أنّه يقول فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ.