وفي المجمع عن الصادق عليه السلام في قول الله تعالى وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ قال : ذكر الله عند ما أحل وحرّم وَاللهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ.
(٤٦) وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قد مضى تفسيره في سورة النحل عند قوله تعالى وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ بالإفراط والاعتداء وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ هو من المجادلة بالّتي هي أحسن.
وروي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله انّه قال : لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم وقولوا آمنّا بالله وبكتبه ورسله فان قالوا باطلاً لم تصدّقوهم وان قالوا حقّاً لم تكذّبوهم وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ مطيعون له خاصّة ولعلّ فيه تعريضاً باتّخاذهم أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله.
(٤٧) وَكَذلِكَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ.
القمّيّ هم آل محمّد صلوات الله عليهم وَمِنْ هؤُلاءِ قال يعني أهل الإيمان من أهل القبلة مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا مع ظهورها وقيام الحجّة عليها إِلَّا الْكافِرُونَ القمّيّ يعني ما يَجْحَدُ بأمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام إِلَّا الْكافِرُونَ.
(٤٨) وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ فانّ ظهور هذا الكتاب الجامع لأنواع العلوم الشريفة على امّي لم يعرف بالقراءة والتعلّم خارق للعادة وذكر اليمين زيادة تصوير للمنفي ونفي للتجوّز في الاسناد إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ أي لو كنت ممّن تخطّ وتقرأ لقالوا لعلّه تعلّمه أو التقطه من كتب الأقدمين. القمّيّ هذه الآية معطوفة على قوله في سُورة الفرقان اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً فردّ الله عليهم فقال كيف يدّعون انّ الذي تقرؤه أو تخبر به تكتبه عن غيرك وأنت ما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ أي شكّوا.
وفي العيون عن الرضا عليه السلام في حديث : ومن آياته انّه كان يتيماً فقيراً