راعياً أجيراً لم يتعلّم كتاباً ولم يختلف الى معلم ثمّ جاء بالقرآن الذي فيه قصص الأنبياء وأخبارهم حرفاً حرفاً وأخبار من مضى ومن بقي إلى يوم القيامة.
(٤٩) بَلْ هُوَ القرآن آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ.
في الكافي عن الباقر عليه السلام : انّه تلا هذه الآية فأومى بيده الى صدره وعنه عليه السلام : انّه تلاها فقال ما بين دفّتي المصحف قيل من هم قال من عسى أن يكونوا غيرنا.
وعن الصادق عليه السلام : هم الأئمّة عليهم السلام وقال : نحن وإيّانا عنى في اخبار كثيرة وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ.
(٥٠) وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ مثل ناقة صالح وعصا موسى (ع) ومائدة عيسى (ع) وقرء آيات قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ ينزلها كما يشاء لست أملكها فآتيكم بما تقترحونه وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ ليس من شأني الّا الإنذار بما أعطيت من الآيات.
(٥١) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ آية مغنية عمّا اقترحوه أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ يدوم تلاوته عليهم إِنَّ فِي ذلِكَ أي في ذلك الكتاب والذي هو آية مستمرّة وحجّة مبيّنة لَرَحْمَةً لنعمة عظيمةً وَذِكْرى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ وتذكرة لمن همّه الإيمان دون التعنّت.
روي : انّ اناساً من المسلمين أتوا رسول الله صلّى الله عليه وآله بكتف كتب فيها بعض ما يقوله اليهود فقال كفى بها ضلالة قوم أن يرغبوا عمّا جاء به نبيّهم الى ما جاء به غير نبيّهم فنزلت.
(٥٢) قُلْ كَفى بِاللهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً بصدقي وقد صدّقني بالمعجزات يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ فلا يخفى عليه حالي وحالكم وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وهو ما يعبدون من دون الله وَكَفَرُوا بِاللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ في صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالإيمان.
(٥٣) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ بقولهم فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِوَلَوْ لا أَجَلٌ