مُسَمًّى لكلّ عذاب وقوم لَجاءَهُمُ الْعَذابُ عاجلاً وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً فجأة في الدنيا كوقعة بدر أو الآخرة عند نزول الموت بهم وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ بإتيانه.
(٥٤) يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ لاحاطة أسبابها بهم.
(٥٥) يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ وقرئ بالنون ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.
(٥٦) يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ أي إذا لم يتيسّر لكم العبادة في بلدة فهاجروا الى حيث يتمشّى لكم ذلك.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام قال : يقول لا تطيعوا أهل الفسق من الملوك فان خفتموهم أن يفتنوكم عن دينكم فانّ أَرْضِي واسِعَةٌ وهو يقول فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام : إذا عصي الله في ارض أنت بها فاخرج منها إلى غيرها.
وفي الجوامع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : من فرّ بدينه من أرض الى أرض وإن كان شبراً من الأرض استوجب بها الجنّة وكان رفيق إبراهيم (ع) ومحمّد صلّى الله عليه وآله.
(٥٧) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ تناله لا محالة ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ وقرئ بالياء قد مرّ في سورة آل عمران أخبار في هذه الآية.
(٥٨) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ لننزلنّهم وقرء لنثوينّهم بالثّاء من الثواء اي لنقيمنّهم مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً عوالي تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ.
(٥٩) الَّذِينَ صَبَرُوا على المحن والمشاق وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ولا يتوكّلون الّا على الله.