كالرمّان يلقي ثمره الى الرجل فيشقّها عن سبعين حلّة والمؤمنون على الكراسي وهم الغرّ المحجّلون حيث شاءوا من الجنّة فبيناهم كذلك إذ أشرفت عليهم امرأة من فوقه تقول سبحان الله يا عبد الله ما لنا منك دولة فيقول من أنت فتقول انا من اللّواتي قال الله فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : يقول الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر بله ما اطّلعتكم عليه اقرؤا ان شئتم فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ الآية.
أقولُ : بله ككتف بمعنى دع أو سوى.
(١٨) أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً خارجاً عن الإيمان لا يَسْتَوُونَ في الشرف والمثوبة.
(١٩) أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلاً النزل ما يعدّ للنّازل من طعام وشراب وصلة بِما كانُوا يَعْمَلُونَ
(٢٠) وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْواهُمُ النَّارُ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها عبارة عن خلودهم فيها وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ إهانة لهم وزيادة في غيظهم.
القمّيّ قال : إنّ جهنّم إذا دخلوها هووا فيها مسيرة سبعين عاماً فإذا بلغوا أسفلها زفرت بهم جهنّم فإذا بلغوا أعلاها قمعوا بمقامع الحديد فهذه حالهم.
(٢١) وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ أي قبل أن يصلوا الى الآخرة.
القمّيّ قال : الْعَذابِ الْأَدْنى عذاب الرجعة بالسيف لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ قال فانّهم يرجعون في الرجعة حتّى يعذَّبوا.
وفي المجمع عن الصادق عليه السلام : انّ الْعَذابِ الْأَدْنى عذاب القبر قال والأكثر في الرواية عن الباقر والصادق عليهما السلام : انّ الْعَذابِ الْأَدْنى الدابّة