يهوديّ قال قال : ولقد كنت عاهدت الله ورسوله أنا وعمّي حمزة واخي جعفر وابن عمّي عبيدة على أمر وفينا به لله تعالى ولرسوله فتقدّمني أصحابي وتخلّفت بعدهم لما أراد الله تعالى فأنزل الله تعالى فينا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا الآية.
وفي المجمع عن عليّ عليه السلام قال : فينا نزلت رِجالٌ صَدَقُوا قال فأنا والله المنتظر وما بدّلت تبديلاً.
وفي سعد السعود عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ قال : كونوا مع عليّ بن أبي طالب وآل محمّد صلوات الله عليهم قال الله تعالى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وهو حمزة بن عبد المطلب وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وهو عليّ عليه السلام يقول الله وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً وفي المناقب : إنّ أصحاب الحسين عليه السلام بكربلاء كانوا كلّ من أراد الخروج ودّع الحسين عليه السلام وقال السلام عليك يا ابن رسول الله فيجيبه وعليك السلام ونحن خلفك ويقرأ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : المؤمن مؤمنان فمؤمن صدق بعهد الله ووفى بشرطه وذلك قول الله عزّ وجل رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ وذلك الذي لا يصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة وذلك ممّن يشفع ولا يشفع له ومؤمن كحامة الزرع يعرج أحياناً ويقوم أحياناً فذلك ممن يصيبه أهوال الدنيا وأهوال الآخرة وذلك ممّن يشفع له ولا يشفع وعنه عليه السلام لقد ذكركم الله في كتابه فقال مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا الآية انّكم وفيتم بما أخذ الله عليه ميثاقكم من ولايتنا وأنكم لما تبدّلون بنا غيرنا.
وعنه عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله يا : علي من أحبّك ثمّ مات فقد قَضى نَحْبَهُ ومن أحبّك ولم يمت فهو يَنْتَظِرُ وما طلعت شمس ولا غربت الّا طلعت عليه برزق وإيمان وفي نسخة : نور.
(٢٤) لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ المبدّلين إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إن تابوا أو يوفقهم للتوبة إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً لمن تاب.