والأنصار في المسجد أيّام خلافة عثمان أيّها الناس أتعلمون انّ الله عزّ وجلّ أنزل في كتابه إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فجمعني وفاطمة وابنيّ حسناً وحُسيناً عليهم السلام والقى علينا كساه وقال اللهم انّ هؤلاء أهل بيتي ولحمتي يؤلمني ما يؤلمهم ويحزنني ما يحزنهم ويخرجني ما يخرجهم فاذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً فقالت أمّ سلمة وانا يا رسول الله فقال أنت أو انّك على خير انّما أنزلت فيّ وفي اخي وفي ابنتي وفي ابنيّ وفي تسعة من ولد ابني الحسين عليهم السلام خاصّة ليس معنا أحد غيرنا فقالوا كلّهم نشهد انّ أمّ سلمة حدثتنا بذلك فسألنا رسول الله فحدّثنا كما حدّثتنا أمّ سلمة رضي الله عنها.
وفي العلل عن الصادق عليه السلام : نزلت هذه الآية في النبيّ وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام فلمّا قبض الله عزّ وجلّ نبيّه كان أمير المؤمنين ثمّ الحسن ثمّ الحسين عليهم السلام ثمّ وقع تأويل هذه الآية وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ وكان عليّ بن الحسين عليهما السلام : ثمّ جرت في الأئمّة من ولده الأوصياء عليهم السلام فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عزّ وجلّ.
أقولُ : الرّوايات في نزول هذه الآية في شأن الخمسة أصحاب العباء من طريق الخاصّة والعامّة أكثر من أن يحصى وقد ذكر في المجمع من طريق العامّة منها ما ذكر من اراده فليطلبه منه.
(٣٤) وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ من الكتاب الجامع بين الامرين إِنَّ اللهَ كانَ لَطِيفاً خَبِيراً
(٣٥) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ الداخلين في السلام المنقادين لحكم الله وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ المصدّقين بما يجب أن يصدّق.
في المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه والمؤمن من أمن جاره بوائقه وما آمن بي من بات شبعان وجاره طاو ..