وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : انّ الإيمان ما وقر في القلوب والإسلام ما عليه المناكح والمواريث وحقن الدماء والايمان يشارك الإسلام والإسلام لا يشارك الايمان.
أقولُ : ويؤيّد هذا قول الله سبحانه قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْوَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ المداومين على الطاعة وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ في القول والعمل والصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ على الطاعات وعن المعاصي وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ المتواضعين لله بقلوبهم وجوارحهم وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ من أموالهم ابتغاء مرضات الله وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ لله بنَّيةٍ صادقة وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ عن الحرام وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ بقلوبهم وألسنتهم أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً لذنوبهم وَأَجْراً عَظِيماً على طاعتهم.
وفي المجمع عن مقاتل بن حيّان : لمّا رجعت أسماء بنت عميس من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب دخلت على نساء رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالت هل نزل فينا شيء من القرآن قلن لا فأتت رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالت يا رسول الله انّ النساء لفي خيبة وخسار فقال وممّ ذلك قالت لأنّهنّ لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال فأنزل الله تعالى هذه الآية.
(٣٦) وَما كانَ ما صحّ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ تكون وقرء بالياء لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ أن يختاروا من أمرهم شيئاً بل يجب عليهم أن يجعلوا اختيارهم تبعاً لاختيار الله ورسوله والخيرة ما يتخيّر وقد مرّ في هذه الآية حديث في سورة القصص وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : وذلك أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله خطب على زيد بن حارثة زينب بنت جحش الأسديّة من بني أسد بن خزيمة وهي بنت عمّة النبيّ صلّى الله عليه وآله فقالت يا رسول الله حتّى أوامر نفسي فأنزل الله عزّ وجلّ وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ الآية فقالت يا رسول الله أمري بيدك فزوّجها إيّاه الحديث ويأتي تمامه عن قريب.