وتكذيبهم ونجاتهم وضلالهم وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً
(٤٦) وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وبتيسيره.
في العلل عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : انّه قال في جواب نفر من اليهود حين سألوه لأيّ شيء سمّيت محمّداً وأحمد وأبا القاسم وبشيراً وَنَذِيراً وَداعِياً امّا الدّاعي فانّي أدعو الناس إلى دين ربّي عزّ وجلّ وامّا النذير فانّي أنذر بالنّار من عصاني وامّا البشير فانّي أبشر بالجنّة من أطاعني وَسِراجاً مُنِيراً يستضاء به عن ظلمات الجهالة ويقتبس من نوره أنوار البصائر.
(٤٧) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللهِ فَضْلاً كَبِيراً على سائر الأمم أو على أجر أعمالهم.
(٤٨) وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ تهييج له على ما هو عليه من مخالفتهم وَدَعْ أَذاهُمْ إيّاك وإيذائك إيّاهم وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فانّه يكفيكهم وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً موكلاً اليه الامر في الأحوال كلّها.
القمّيّ انّها نزلت بمكّة قبل الهجرة بخمس سنين قال فهذا دليل على خلاف التأليف.
(٤٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَ تجامعوهنّ فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ أيّام يتربّصن فيها بأنفسهنّ تَعْتَدُّونَها تستوفون عددها فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً من غير ضرر ولا منع حقّ.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : في رجل طلّق امرأته قبل أن يدخل بها قال عليه نصف المهر ان كان فرض لها شيئاً وإن لم يكن فرض لها شيئاً فليمتّعها على نحو ما يتمتّع به مثلها من النساء.
وفي الفقيه والتهذيب عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال : فَمَتِّعُوهُنَ أي احملوهنّ بما قدرتم عليه من معروف فانّهنّ يرجعن بكآبة ووحشة وهمّ عظيم وشماتة من أعدائهنّ فانّ الله كريم يستحي ويحبّ أهل الحياء انّ أكرمكم أشدّكم إكراماً لحلائلكم وقد مضى تمام الكلام فيه في سورة البقرة.