(٦٥) خالِدِينَ فِيها أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيًّا يحفظهم وَلا نَصِيراً يدفع العذاب عنهم.
(٦٦) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ تصرف عن جهة إلى جهة أو من حال الى حال يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا فلن نبتلي بهذا العذاب وقرء كما في الظُّنُونَا وكذلك السبيل في السَّبِيلَا.
(٦٧) وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وقرء ساداتنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا
(٦٨) رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ مثل ما آتينا منه لأنّهم ضلّوا وأضلونَا وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً أي لعناً هو أشدّ اللعن وأعظمه وقرء كثيراً بالمثلثة اي كثير العدد.
القمّيّ هي كناية عن الذين غصبوا آل محمّد صلوات الله عليهم حقّهم يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا يعني في أمير المؤمنين عليه السلام والسادة والكبراء هما أول من بدء بظلمهم وغصبهم فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا أي طريق الجنّة والسبيل أمير المؤمنينِ عليه السلام.
(٦٩) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا فأظهر براءته من مقولهم وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً ذا قربة ووجاهة.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : انّ بني إسرائيل كانوا يقولون ليس لموسى ما للرجّال وكان موسى إذا أراد الاغتسال ذهب إلى موضع لا يراه فيه أحد من الناس فكان يوماً يغتسل على شطّ نهر وقد وضع ثيابه على صخرة فأمر الله عزّ وجلّ الصخرة فتباعدت عنه عليه السلام حتّى نظر بنو إسرائيل إليه فعلموا أن ليس كما قالوا فأنزل الله الآية.
وفي المجالس عنه عليه السلام : إنّ رضا الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط ألم ينسبوا إلى موسى أنّه عنّين وآذوه حتّى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً.
وفي المجمع عن عليّ عليه السلام : انّ موسى وهرون عليهما السلام صعدا الجبل فمات هرون عليه السلام فقالت بنو إسرائيل أنت قتلته فأمر الله الملائكة