فحملته حتّى مرّوا به على بنيّ إسرائيل وتكلّمت الملائكة بموته حتّى عرفوا انّه قد مات فَبَرَّأَهُ اللهُ من ذلك ومرفوعاً : انّ موسى (ع) كان حييئاً ستيراً يغتسل وحده فقال ما يتستّر منّا الّا لعيب بجلده امّا برص وامّا أدرة فذهب مرّة يغتسل فوضع ثوبه على حجر فمرّ الحجر بثوبه فطلبه موسى (ع) فرآه بنو إسرائيل عُرياناً كأحسن الرجال خلقاً فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا.
(٧٠) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً
(٧١) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
في الكافي عن الصادق عليه السلام : انّه قال لعبّاد بن كثير الصوفي البصري ويحك يا عباد غرّك أن عفّ بطنك وفرجك انّ الله عزّ وجلّ يقول في كتابه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ اعلم انّه لا يقبل الله منك شيئاً حتّى تقول قولاً عدلاً وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً.
في الكافي والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : في قول الله عزّ وجلّ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ في ولاية عليّ عليه السلام والأئمّة عليهم السلام من بعده فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً هكذا نزلت.
(٧٢) إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً.
أقولُ : ما قيل في تفسير هذه الآية في مقام التعميم انّ المراد بالامانة التكليف وبعرضها عليهنّ النظر إلى استعدادهنّ وبآبائهنّ الآباء الطبيعي الذي هو عدم اللّياقة والاستعداد وبحمل الإنسان قابليّته واستعداده لها وكونه ظلوماً جهولاً لما غلب عليه من القوّة الغضبيّة والشهويّة وهو وصف للجنس باعتبار الأغلب وكلّ ما ورد في تأويلها في مقام التخصيص يرجع إلى هذا المعنى كما يظهر بالتدبر.
في العيون والمعاني عن الرضا عليه السلام : في هذه الآية قال الْأَمانَةَ الولاية من ادّعاها بغير حقّ فقد كفر.