(٦٣) وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً.
في المجمع عن الصادق عليه السلام : هو الرجل يمشي بسجيّته التي جبل عليها لا يتكلّف ولا يتبختر.
والقمّيّ عن الباقر عليه السلام : انّه قال في هذه الآية الأئمّة يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً خوفاً من عدوّهم.
وعن الكاظم عن الباقر عليه السلام : انّه سئل عنه فقال هم الأئمّة عليهم السلام يتّقون في مشيهم.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام : انّه سئل عنه قال هم الأوصياء مخافة من عدوّهم وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً تسليماً منكم ومتاركة لكم لا خير بيننا ولا شرّ
(٦٤) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً في الصلاة وتخصيص البيتوتة لأنّ العبادة باللّيل احمزه وابعد من الرياء.
(٦٥) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً لازماً ومنه الغريم لملازمته.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام : يقول ملازماً لا يفارق.
أقولُ : وهو إيذان بأنّهم مع حُسن مخالقتهم مع الخلق واجتهادهم في عبادة الحقّ وجلون من العذاب مبتهلون إلى الله في صرفه عنهم لعدم اعتدادهم بأعمالهم ولا وثوقهم على استمرار أحوالهم.
(٦٦) إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً الجملتان يحتملان الحكاية والابتداء من الله.
(٦٧) وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وقرء بكسر التاء من اقتر وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً.
القمّيّ الإسراف الإنفاق في المعصية في غير حقّ وَلَمْ يَقْتُرُوا لم يبخلوا عن حقّ الله عزّ وجل والقوام العدل والإنفاق فيما أمر الله به.