وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : من أعطى في غير حقّ فقد أسرف ومن منع من حقّ فقد قتر.
وعن عليّ عليه السلام : ليس في المأكول والمشروب سرف وان كثر
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : انّما الإسراف فيما أفسد المال واضرّ بالبدن قيل فما الإقتار قال أكل الخبز والملح وأنت تقدر على غيره قيل فما القصد قال الخبز واللّحم واللّبن والخلّ والسَّمن مرّة هذا ومرّة هذا.
وعنه عليه السلام : انّه تلا هذه الآية فأخذ قبضة من حصى وقبضها بيده فقال هذا الإقتار الّذي ذكره الله في كتابه ثمّ قبض قبضة اخرى فأرخى كفّه كلّها ثمّ قال هذا الإسراف ثمّ أخذ قبضة اخرى فأرخى بعضها وامسك بعضها وقال هذا القوام.
(٦٨) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ أي حرّمها بمعنى حرّم قتلها إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً جزاءَ اثم.
(٦٩) يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً وقرء يضاعف بالرّفع وبحذف الالف والتّشديد مرفوعاً ومجزوماً ويتبعه يخلد في الرفع والجزم.
القمّيّ اثام واد من أودية جهنّم من صفر مذاب قدّامها حدّة في جهنّم يكون فيه من عبد غير الله ومن قتل النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ ويكون فيه الزّناة ويضاعف لهم فيه العذاب.
(٧٠) إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً
في الأمالي عن الباقر عليه السلام : انّه سئل عن قول الله عزّ وجل فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ فقال يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتّى يوقف بموقف الحساب فيكون الله تعالى هو الذي يتولّى حسابه لا يطّلع على حسابه أحداً من الناس فيعرفه ذنوبه حتّى إذا أقرّ بسيّئاته قال الله عزّ وجلّ للكتبة بدّلوها حسنات وأظهروها للنّاس فيقول الناس حينئذ ما كان لهذا العبد سيّئة واحدة ثمّ يأمر الله به إلى الجنّة فهذا