أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ قيل يعني اللّوح المحفوظ والقمّيّ يعني في كتاب مُبين وعن أمير المؤمنين عليه السلام انّه قال : انا والله الإمام المبين أبيّن الحقّ من الباطل ورثْتُه منْ رسول الله صلّى الله عليه وآله.
وفي المعاني عن الباقر عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال : لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وآله وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ قام أبو بكر وعمر من مجلسهما وقالا يا رسول الله هو التوراة قال لا قالا فهو الإنجيل قال لا قالا فهو القرآن قال لا قال فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله هو هذا انّه الامام الذي احصى الله فيه علم كلّ شيء.
وفي الاحتجاج عن النبيّ صلّى الله عليه وآله في حديث قال : معاشر النّاس ما من علم الّا علّمنيه ربّي وانا علّمته عليّاً وقد أحصاه الله فيّ وكلّ علم علمت فقد أحصيته في إِمام المتّقين وما من علم الّا علّمته عليّاً.
(١٣) وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ قرية أنطاكية إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ قيل أرسلهم الله أو أرسلهم عيسى على نبيّنا وآله وعليه السلام بأمر الله.
(١٤) إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا فقوّينا بِثالِثٍ هو شمعون فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ.
القمّيّ عن الباقر عليه السلام انه سئل عن تفسير هذه الآية فقال : بعث الله رجلين الى أهل مدينة أنطاكية فجاءاهم بما لا يعرفون فغلظوا عليهما فأخذوهما وحبسوهما في بيت الأصنام فبعث الله الثالث فدخل المدينة فقال ارشدوني الى باب الملك قال فلمّا وقف على الباب قال انا رجل كنت اتعيّد في فلاة من الأرض وقد أحببت ان أعبد اله الملك فأبلغوا كلامه الملك فقال أدخلوه الى بيت الآلهة فأدخلوه فمكث سنة مع صاحبيه فقال لهما بهذا ينقل قوم من دين الى دين بالخرق أفلا رفقتما ثمّ قال لهما الا تقرّان بمعرفتي ثمّ ادخل على الملك فقال له الملك بلغني انّك كنت تعبد الهي فلم أزل وأنت اخي فسلني حاجتك فقال ما لي من حاجة أيّها الملك ولكن رأيت رجلين في بيت الآلهة فما حالهما قال الملك هذان رجلان أتيانى ببطلان ديني ويدعوانى الى إله سماويّ فقال أيّها الملك فمناظرة جميلة فان يكن الحقّ لهما اتّبعناهما وان يكن الحقّ لنا دخلا معنا في ديننا وكان لهما ما لنا وعليهما ما علينا قال فبعث الملك اليهما