في المجمع عن الباقر عليه السلام والقمّيّ قال : ظلمة البطن وظلمة الرّحم وظلمة المشيمة.
وفي التوحيد عن الصادق عليه السلام مثله وزاد : حيث لا حيلة له في طلب غذاء ولا دفع أذى ولا استجلاب منفعة ولا دفع مضرّة فأنّه يجري إليه من دم الحيض ما يغذوه كما يغذو الماء النبات فلا يزال ذلك غذاؤه حتّى إذا أكمل خلقه واستحكم بدنه وقوي أديمه على مباشرة الهواء وبصره على ملاقاة الضّياء هاج الطلق بامّه فأزعجه أشدّ إزعاج فأعنفه حتّى يولد ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ الذي هذه أفعاله هو المستحقّ لعبادتكم والمالك لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إذ لا يشاركه في الخلق غيره فَأَنَّى تُصْرَفُونَ يعدل بكم عن عبادته الى الإشراك.
(٧) إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ عن إيمانكم وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ لاستضرارهم به رحمة عليهم وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ لأنّه سَبَبُ فَلا حِكُمْ وقرئ بإسكان الهاء وبإشباع ضمّتها.
القمّيّ فهذا كفر النعم وفي المحاسن مرفوعاً : قال الكفر ها هنا الخلاف والشكر الولاية والمعرفة وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ بالمحاسبة والمجازاة إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ فلا يخفى عليه خافية من أعمالكم.
(٨) وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ لزوال ما ينازع العقل في الدلالة على انّ مبدأ الكلّ منه سُبحانه ثُمَّ إِذا خَوَّلَهُ أعطاه تفضّلاً فانّ التحْويل مختصّ بالتفضّل نِعْمَةً مِنْهُ من الله نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ أي الضّرّ الذي كان يدعو الله الى كشفه مِنْ قَبْلُ من قبل النّعمة وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْداداً شركاء لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وقرئ بفتح الياء قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ امر تهديد فيه اشعار بأنّ الكفر نوع تشهّى لا مستند له واقناط للكافرين من التمتّع في الآخرة القمّيّ نزلت في أبي فلان.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل عن هذه الآية فقال نزلت في أبي الفصيل انّه كان رسول الله صلّى الله عليه وآله عنده ساحراً فكان إذا مسّه الضر يعني