وفي الكافي مرفوعاً : انّ الله عزّ وجلّ أعطى التّائبين ثلاث خصال لو أعطى خصلة منها جميع أهل السماوات والأرض لنجوا بها ثمّ تلا هذه الآية.
(١٠) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ يوم القيامة فيقال لهم لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ أي لَمَقْتُ اللهِ إيّاكم أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ الأمّارة بالسوء إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ القمّيّ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يعني بني أميّة إِلَى الْإِيمانِ يعني إلى ولاية عليّ عليه السلام.
(١١) قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : ذلك في الرجعة.
أقولُ : لعلّ المراد انّ التّثنية انّما تتحقّق بالرجعة أو يقولون ذلك في الرجعة بسبب الإِحياء والإماتة اللّتين في القبر للسّؤال فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ فهل الى نوع خروج من العذاب من طريق فنسلكه وذلك إنّما يقولونه من فرط قنوطهم تعلّلاً وتحيّراً ولذلك أجيبوا بما أجيبوا.
(١٢) ذلِكُمْ الّذي أنتم فيه بِأَنَّهُ بسبب أنّه إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ بالتوحيد وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا بالإِشراك.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : يقول إذا ذكر الله وحده بولاية من أمر الله بولايته كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ من ليست له ولاية تُؤْمِنُوا بأنّ له ولاية.
وفي الكافي عنه عليه السلام : إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَهُ وأهل الولاية كَفَرْتُمْ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ من أن يشرك به ويُسوّى بغيره حيث حكم عليكم بالعذاب السرمد.
(١٣) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ الدّالة على التوحيد وسائر ما يجب أن يعلم وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً أسباب رزق وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ يرجع عن الإنكار بالإقبال عليها والتفكّر فيها.
(١٤) فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ من الشرك وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ إخلاصكم وشق عليهم.